❗️sadawilaya❗
النائب السابق د نزيه منصور
أجاب الرئيس الاميركي دونالد ترامب لدى سؤاله عن لقائه مع الرئيس الروسي بوتين ومدى نجاحه ومن دون تردد، أجاب أنه كان ١٠/١٠....!
إذا كان الأمر كذلك، فهو يؤشر إلى أن الأزمة الأوكرانية- الروسية، التي ذهب ضحيتها الآلاف بل مئات الآلاف من المدنيين والعسكريين والدمار والتهجير، فضلاً عن احتلال أراضٍ من الجانبين، حيث دفع كل من الشعبين الجارين اللذين هما من رحم وأب واحد هو الاتحاد السوفياتي، الذي أصبح من الماضي القريب وتفكك إلى زرافات ووحدات، وطاب لواشنطن الهيمنة والتربع على عرش العالم وتحريك النزاعات هنا وهناك حتى تألم الجميع واستغاث، وإذ بحاميها حراميها تطوع للإنقاذ وفرض رؤيته في إقامة سلام هش ممسكاً بلحظة إشعال النار عندما تقتضي مصلحته ذلك...!
لم يكن اللقاء مفاجئاً أو ابن ساعته، بل سبقه اتصالات مباشرة وغير مباشرة حتى نضج، ووضعت الخطوط العريضة والغائب الحاضر الأوكراني ممثلا بزيلنسكي الذي سيكون ضحية الحرب والسلم وتوقيعه على التنازل عن أراضٍ ضمها الروسي بالقوة، وقد باركها الأميركي وشهد الأوروبي وموّل الحرب خشية من تمدد الروسي الذي تذرع بانضمام كييف الى الاتحاد الأوروبي، وبالتالي فإن الجميع كانوا ضحايا الهيمنة الأميركية...!
ينهض مما تقدم، أن اللقاء الأميركي- الروسي على أرض روسية الأصل بيعت بأبخس الأثمان، جاءت ليعوض الأميركي فرق السعر بمنحه أراضٍ اوكرانية كما حصل عقب الحرب العالمية الثانية بطرد شعب من أرضه ومنح أرض لشذاذ الآفاق....!
وعليه تثار تساؤلات عدة منها:
١- هل حاز لقاء القمة علامة عشرة على عشرة؟
٢- من الرابح ومن الخاسر في حرب ما يزيد على ثلاث سنوات ونصف بين الروس والأوكران؟
٣- لماذا تحمس ترامب لإنهاء هذه الأزمة وتجاهل إبادة أهل غزة؟
٤- هل يكون زيلنسكي ثمن الصفقة؟
د. نزيه منصور